يسعى مشروع "تعزيز المساواة بين الجنسين في المنظمات العلمية" إلى تحديد العوائق والعوامل الرئيسية التي تعيق قيادة العالمات في المنظمات العلمية، مثل أكاديميات العلوم والطب والهندسة، بالإضافة إلى الاتحادات العلمية العالمية المتخصصة، وتحديد الاستراتيجيات الناجحة. من خلال الجمع بين البيانات الكمية والرؤى النوعية، تهدف هذه المبادرة إلى تقييم التقدم المحرز وتوفير فهم شامل للعوائق والعوامل المؤثرة على النوع الاجتماعي في المنظمات العلمية، بما يُسهم في صياغة توصيات عملية لمختلف السياقات.
على الرغم من أن النساء يشكلن 33% من الباحثين في جميع أنحاء العالم، فإنهن لا يشكلن سوى 12% من أعضاء أكاديميات العلوم. ويسلط هذا التفاوت الضوء على الحواجز البنيوية والثقافية العميقة الجذور التي تحد من قدرة النساء على الوصول إلى الأدوار القيادية في المنظمات العلمية ويثير مخاوف بالغة بشأن المساواة والتمثيل والاستغلال الكامل للمواهب العلمية في المنظمات العلمية.
تهدف هذه الدراسة إلى تحديث الخطوط الأساسية الرئيسية وتعميق فهم التحديات البنيوية والثقافية التي تواجه النساء العاملات في مجال العلوم. وقد أجريت هذه الدراسة بالشراكة مع المجلس الدولي للعلوم (ISC)، والشراكة بين الأكاديميات (IAP) واللجنة الدائمة للمساواة بين الجنسين في العلوم (SCGES)، فهو يبني على استطلاع رأي IAP لعام 2016، بقيادة اتحاد العلوم مشروع الفجوة بين الجنسين في العلوم، و استطلاع ISC-IAP حول النوع الاجتماعي في العلوم 2021 - دمج توصياتهم لتوجيه نهجها وضمان الاستمرارية في تعزيز جهود المساواة بين الجنسين.
يتميز هذا المشروع بمعالجته للمساواة بين الجنسين في العلوم على المستوى التنظيمي، مع التركيز تحديدًا على تمثيل المرأة ومشاركتها في الأكاديميات العلمية والاتحادات العلمية والجمعيات العلمية. وخلافًا للعديد من المبادرات التي تركز على المسارات المهنية الفردية أو التحديات المجتمعية الأوسع، يستهدف هذا المشروع هياكل وثقافات المنظمات العلمية نفسها، ويحدد العوائق النظامية ودوافع التغيير في عمليات الترشيح والمسارات المهنية والهياكل التنظيمية، ويضع توصيات عملية.
يستخدم هذا المشروع كل من الأساليب الكمية والنوعية لملء فجوات البيانات الحرجة وتقييم التقدم المحرز في المساواة بين الجنسين داخل المنظمات العلمية التابعة للمجلس العلمي الدولي والبرنامج الدولي لعلم الفلك والمركز العلمي لعلوم الفضاء.
يعمل فريق عمل المشروع، المؤلف من ممثلين عن الشركاء، على إعداد مسح كمي منقّح لتحديث البيانات المتعلقة بتمثيل المرأة ومشاركتها في المنظمات العلمية. وبالتوازي مع ذلك، يتضمن الجانب النوعي استقصاءً قائمًا على استبيان مكتوب ومقابلات مع عالمات لاستكشاف التحديات الهيكلية وتحديد أفضل الممارسات المحلية بناءً على تجاربهن وسياقاتهن المختلفة.
يعتمد النهج النوعي على الرؤى المكتسبة من دراسة الطياروقد اختبرت الدراسة أساليب فهم العوامل والعقبات التي تحول دون تمثيل المرأة في المنظمات العلمية والاستراتيجيات الناجحة التي يمكن استخدامها. وشمل المشروع التجريبي مقابلات مع 10 عالمات، والتي كشفت عن رؤى قيمة حول الحواجز التي يواجهنها والاستراتيجيات التي يستخدمنها للتغلب عليها. وقد تم تسجيل النتائج الرئيسية من هذه المقابلات في سلسلة المدونات "النساء العالمات في جميع أنحاء العالم: استراتيجيات لتحقيق المساواة بين الجنسين"، لإبلاغ نهج المشروع الحالي.
وسيتم تجميع النتائج المستمدة من كل من الأساليب الكمية والنوعية في تقرير يتضمن توصيات قابلة للتنفيذ، ليكون بمثابة أساس للمناقشات والمبادرات المتضافرة المحتملة من جانب المنظمات العلمية. وفي نهاية المطاف، يسعى المشروع إلى تعزيز التغيير النظامي من خلال دعم تنفيذ أنظمة الرصد والتقييم العملية لتتبع التقدم وتعزيز مبادرات المساواة بين الجنسين عبر المنظمات الأعضاء.
ستعمل فرقة العمل، التي تضم علماء يمثلون الشركاء، على توجيه والإشراف على التنفيذ الفعال للدراسة لعام 2025 بشأن المساواة بين الجنسين في المنظمات العلمية.
أعضاء فريق العمل الحاليين هم:
وبدعم من شراكة إنترأكاديمي، تم تعيين اثنين من المتخصصين في البيانات. ومن خلال العمل بشكل وثيق مع فريق العمل، سيعملان على تطوير المسح الكمي وتحليل البيانات الكمية والنوعية. وسيشكل تحليلهما الأساس للتقرير النهائي، وتقديم توصيات تستند إلى الأدلة.
تقدم لجنة الخبراء توجيهًا استراتيجيًا، وإشرافًا مستقلًا، ومراجعة الخبراء لضمان النزاهة العلمية والجدوى العملية لنتائج المشروع. بالتعاون مع فريق عمل المشروع، سيتحقق أعضاء اللجنة من صحة تحليل البيانات، ويراجعون مسودات التقارير، ويصقلون التوصيات القائمة على الأدلة لتعزيز المساواة بين الجنسين في المنظمات العلمية.
يهدف المشروع إلى دفع التغيير الهادف والدائم داخل المنظمات العلمية العالمية من خلال تعزيز أفضل الممارسات الموثقة التي تضمن تكافؤ الفرص للنساء. كما يؤكد على أهمية الرصد النظامي، والدعوة إلى إنشاء آليات تقييم مستمرة لقياس التقدم، وتحديد الثغرات، ودعم التحسين المستمر لمبادرات المساواة بين الجنسين عبر المنظمات الأعضاء.
ومن خلال تعزيز هذه الجهود، يسعى المشروع إلى تعزيز التحول الثقافي الذي يعطي الأولوية للتنوع والمساواة والإدماج على جميع مستويات المنظمات العلمية.
ندعو المؤسسات العلمية وصناع السياسات والجهات المانحة للتعاون معنا في تعزيز المساواة بين الجنسين في القيادة العلمية. سواء من خلال التمويل أو التعاون البحثي أو تنفيذ السياسات، فإن دعمكم سيساعد في دفع مستقبل أكثر شمولاً ومساواة للعلوم.